الجمعة، 23 مارس 2012

أفضل صديق

أفضل صديق عندي
لا يخون
لا يعترض
لا يتدخل فيما لا يعنيه
لا يتدخل في السياسة ، وعنده رأي غالبا" ما يكون حصيفا" ، ولكن يحتفظ به لنفسه . ولا يبوح به
يود أن يبوح بما في صدره من ظلم الإنسان ، لكنه يقول :
( خليها جُوّا تجرح ، ولا تطلع برّا بتدبَح )
الكل عنده سواء ، ولا يعرف التّحَيُّز . فيقول هذا ابن بلد وهذا أجنبي .
لا يمتلك جواز سفر لأنه لا يؤمن بالانتماء الجغرافي ، عربي ويحمل الولاء لجميع البلاد العربية . ( أقول للبلاد العربية ) .
حمار صبور بامتياز ، كصبري على طائفة المديرين .و لنا عنهم حديث .
لا يعرف الاستغابة ، ولا النميمة ، ويرضى بما قسَمَهُ الله .

حماري من حمار اصيل فهو من جنس الحصان وفصيلته وهو مستأنس ويحمل جنسية دوليه جامعة ، مثله كمثل مثل جميع المندوبين الأمميين الذين يجوبون أنحاء المعمورة ، منهم الفنان ومنهم المناضل ومنهم المرتدي أزياء الحشمة و الوقار ، ومنهم الراقصات والفنانات ( خاصة المطالبات بعدم تقنين حرية الإبداع من هَزَ وِسط كما يقول احبائنا المصريين ، إلى ارتداء آخر صيحات اللانجري النسائي ، أمام الكاميرا ، ولاحظوا العفّة والخجل ) . ليدرسوا القضايا ، وخاصة قضية فلسطين ، وقضية السلاح النووي الذي تحاول كوريا الشمالية وبعض الدول الأخرى تطويره ( وما في حدا أحسن من حدا ) مع أنهم يعلمون بأن الدولة التي تحوز الرضى من مَجمَع النصب والسرقة العالمي ، يمكن لها أن تطوّر ما تريد تطويره ما دامت تحافظ على أسرار السمع والطاعة . وتمهَر عليها بجميع أنواع الخطوط .
وحماري في شكله العام أصغر من الحصان ، واقرب إلى البغل ( نتاج تزاوج الحصان والحمير ) . له راس كبير يتسع لجميع قضايا السلام والحرب منذ عهد قابيل وهابيل ، إلى عهد طَيِّب الّذ كر بِن يَمين نَتِن ياهو .وله أذنان طويلتان تدخل فيهما الكلمات فتأخذ طريقا" طويلا" حتى تصل غلى مراكز الفهم والرأي . وغالبا" ما يكون رأيه مُتَّزِن .
وحماري عاقلٌ موثوق استخدمه الَمصريون قبل أربعة آلاف عام . ويوجد منه في مصر نوعان ، أحدهما البلدي ، وهو صغير الجسم ، سريع السير . أما النوع الثاني فهو القبرصي ، يتحمل الشدائد ، ولا ينبس ببنت شفَة . لذلك أوصي بأن يكون من مِلاك الدولة . أما أجود أنواع الحمير فتُجلَب من السودان . وهي كبيرة الحجم ، مفتولة العضلات ن سريعة الحركة ، وسهلة الركوب .
حماري لا يعرف مقولة لا .
اعتزّ بصحبته ، ويكرمني إن أعطاني من بعض سجاياه . وكثير من حكمته .

وكتبه أخوكم
أحمد عاصم آقبيق
الجمعة 23/03/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق