الثلاثاء، 27 مارس 2012

الجمهورية العربية السورية

الجمهورية العربية السورية

يقول المثل عندنا في بلاد الشام ما معناه : ضع أمامك المجنون واشتم أهله . يتبيّن لك إن كان مجنونا" أم عاقلا" . وإني هنا لا أدافع عن أحد ، وإن كنت راسخ الاعتقاد بأنها مصالح متضاربة ، وصراع بين دول ترى كل واحدة منها رأيا" في الحوادث التي لا زالت تجري في الجمهورية العربية السورية ، وليس للعجب هنا مكان ، فجميعنا يعلم مداخلات الدول الغربية ، وخاصة في المنطقة وتطابق مصالحها وإن كانت تصب جميعها في عكس مصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها .
أما العجب العجاب الذي بات من كثرة ترديده من إذاعات ومحطات فضائية مكتوب عليها بلغة عربية فهو الإشارة إلى الأحداث التي تقع في سورية على أنها بين فريقين أطلقوا على الأول اسم الثورة السورية ، وأطلقوا على الثاني اسم النظام ، أو جيش النظام ، أو عسكر النظام .
عمَّ يتكلمون ، إنهم يتكلمون عن دولة اسمها معترف به من قبل أن تكون لهم دول ، كان فيها رائحة فكر ومروءة عربية . قبل أن يغويها العزف على أنغام الشيطان الأكبر ، الولايات المتحدة الأمريكية . وفرنسا وكل من له مصلحة في هزيمة العرب . وعمَّن يتكلمون . أوَلم يعلموا بأن سورية في قيادتها الحالية ، هي الدولة الوحيدة التي عارضت المخططات التي لازالت تهدف إلى تقويض كيان كل شيء يحيي مقومات الكيان العربي ، من لغة وتاريخ ، وآمالٍ وألام .
أقول وأكرر ، نحن في سورية نسيج واحد يمزج بين الرئيس والمرؤوس . نحن في سورية دولة لها مقوّمات ، وإن تكاثرت عليها رياح تحمل نذير شؤم ، لا بشير خير . ولا خير في رياح مثلها تسوق غيوما" داكنة يحسبونها غيث ، وما فيها إلا خراب وتدمير ، لأن الخير يأتي من عند الله ، أما الريح العاصف التي تحمل الشر والخراب فهي رياح عليها ختم صغير يضعونه عادة على كل منتج ، ومنتجنا الثوري هذا الذي يتطلّع إلى الحرية والديموقراطية بمساعدة دول الاستعمار الجديد ، وبتمويل عربي فاضح ، مكتوب عليه اسم ثلاثي أضواء الموسم ( صنع تحت إشراف أمريكا وإسرائيل وبعض دول تعتقد بأنها عربية ) .

انتبهوا جميعا" ، إنكم تخاطبون شعبا" نيّرا" قد اختار الوقوف مع بلده ، مع قيادته ، مع تطلعاته إلى قيام تغيير قائم على المحاورة بين مختلف قطاعات الشعب وتوجهاته . وانتبهوا أيها السادة إلى أن توجيه الخطاب بجميع أطيافه إلى الناس ، له أصول . ولا تنسوا بأنكم تتكلمون عن دولة ، الدولة هي الجمهورية العربية السورية ، والرئيس هو فخامة الرئيس بشار الأسد . والشعب هو الشعب العربي السوري الكريم .

احمد عاصم آقبيق
27/03/2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق