السبت، 3 سبتمبر 2011

هل يجوز الترحّم عليكم

حتى الآن لم تصلوا
ولن تصلوا وإن كنا لنتمنى ، ولكن هيهات هل سيبقى لنا متسع لنتمتع بوصولكم وفهمكم للعبة ادارة المنشأة بالأخلاق بالكرم ، بالطيبة ، باليقين بأنكم زائلون ، وما تفعلونه من خير تجزون به ، وما تعملونه من عمل غير صالح سيغل أيديكم إلى اعناقكم ، لأنكم لم تتعمدوا أن تفهموا ما انزل على نبيكم ، واغلبه موجه لتوجيه الجميع ، فهل قرأتم ( والكاظمين الغيظ ) أعتقد بانكم إن قرأتموها لم تتذكرونها ، لأن الذي لا يزال يملىء هَوى قلوبكم ان تمشوا في الأرض مرحا"، وان تتاسوا بسير بعض من الأبرار ، وتتمسحوا ببعض آثار من هم من الصالحين ، لتضيفوا كل ذلك إلى صوركم التي أجاد الكثيرين تلميعها وصقلها ، لكنهم لم يجيدوا تسويقها ، فكان كل ماقدمتم هباء ، وكان كل مايذكر عنكم تبيان للظلم والتعسف في استعمال الحق ، وقناعتكم الراسخة بأنكم وحدكم ولن يكون لكم شريك ، ولست أدري إن كان الترحم والدعاء لبعض موتى المسلمين الذين تحاكي بعض من سيركم ، سيرهم .جائز ، لكنكم لا بد انكم ستجتازون القنطرة ، وستضطرون مرغمين على نزول منحدرها المؤدي إلى النهاية . عندها ستذهبون فرادى . لن يكون معكم ماسحوا صوركم ، ولن يكون معكم ملمّعوا سيركم . بل ستكونون فرادى . هل يجوز للناس ان يترحموا عليكم وقد وصلتم إلى ما وعدكم ربكم حقا"، إلا أنكم لم تفكروا ولم تتبصروا ، ولم تكونوا عافين على الناس ، ولا كاظمين الغيظ ، بل كنتم كمن نظر ثم عبس وبسر ،ثم أدبر واستكبر . وقد نسيتم بأن ارتداء ثوب العظمة والكبرياء تعدٍ على حقوق الله وحده ، ومع ذلك نازعتموه ، فمشيتم في الأرض مرحا"ونشوة وعزّة ، ولسان امنياتكم يقول انا ربكم الأعلى ، ولكن هيهات هيهات بين إحيائه وإحيائكم ، وإماتته وإماتتكم ، وبين عدله وجوركم ، وبين رحمته وهو الرحمن ،وبين شياطين جوركم وعقوباتكم . وأنه هو الغفور الرحيم ،وأنكم المتتبعون لفنون تعذيب الناس ، وفنون إذلال الناس ، وفنون قمع الناس ، بلا خوف منه وبلا رحمة لعباده ، وفقط لأنكم تريدون أن تحتفظوا بالسطوة من خلال نفخ الروح في صورة لكم تبدوا فيها ابتسامتكم مكتوب تحتها بخط يقرؤه الجميع وهو محجوب عنكم : إذا رايت نيوب الضبع بارزة فلا تظنن أن الضبع يبتسم . وعذرا للشاعر لأن في روح الليث إكرامٌ مع قدرة . اما الضبع فهو أبو الفطائس .
دمتم أيها السادة الأمائل الذين أرجو أن لا أضطر غلى تسميتهم باسمائهم . وهم كثير .
أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق