الخميس، 22 سبتمبر 2011

وضهَمَسَت لي

وهَمَستِ لي
وتُوَشوِشيني ، تحملني همساتك الساحرة إلى عُلُوٍّ يَعلُو فيتجاوز حدود الزمان والمكان . ليتحول بي إلى همساتِ روح وإلى رغبات تنشُد الاضمحلال والتلاشي ، لأني علمت بأنني بعدها لن أنال سعادة ، ولن يَطالُني حبور . ولذلك وددت أن تلازمني لتبقى معي بعد يقيني بأنها كانت بأكثر مما تستطيع أنثى أن تعيش فيه وتبوح به ، من وَجدٍ وشوق ، وحب .
وَوشوَشتِني ، وعشتُ في عالمٍ من الوَلَهِ لأن تسمعينني ( أحِبُّكَ ) مرة ومرة وأخرى ، وبدا لي آنذاك انني لو مِتُّ فستكون لحظات سعدٍ متواصلةٍ عندي لأني أّحسَبُ بان موتي لا يعني لحظةَ أفولٍ وزوال ، بل هو شعاع متألق لم يِحِن الوقت كي يتجلى بأشعة النور المبهرة التي يحملها وتكوني مصدرها ، ليَكون ضياء" يملىء الكون ببعضٍ من نورك ِ. كي يرى العاشقين بأن روعة الحب قد نقشت على حائط جميع العاشقين همسات أروع من أن توصف ، ونبضات قلب أحلى من أن يُكتبُ عنها ، وهيام امراةٍ باحضت بمَكنُونِ قلب .
وهمستِ لي ، أحبكَ ، وردَّدَت أصداءُ روحي ، بل أنا هام في صوت ٍ أحبَّ وتمنى ان تذهب نفسهُ وهي تزخر بهذه الهمسات ويُوارى التراب ليستحيل َ إلى تراب ينتظر ندى الصباح ، ومطر الشتاء حتى تكتسي الأرض بلونٍ أخضر لينبتِ ترابي زهيراتٍ ملونة صغيرة تنظرُ شامخة إلى عُلُوِّ السماء لِيَرَينَ أنوار لآلىءِ الوشوشاتِ التي قلتِها ذات يوم ٍ لرجل أَحيَيتِهِ بها ، ومات وهو يستشعِرُها ليتناغم الجميع مع حبات المطر ، لتعشب الأرض اخضرارٍ دائمٍ .
وليَنبُتَ الزَهَر .
أميرة .

أحمد عاصم آقبيق 22/09/2011 . جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق