الاثنين، 19 سبتمبر 2011

وتحركني رياح الوجد

ويحرّكني نداء الشوق كي أبحث عنك وإذا بي أنتبهإلى أنك بالأصل ، متواجدة في خلايا عمري ، في أدق مسامات أوردتي ، في كياني ، تمنحينني العمر من خلال استماعي إلى همساتك التي يضج بها داخلي ، لأخالها نسمات ربيعية تداعب أغصان أشجار الحَور الباسقة لتتناغم بينها ثم لا تلبث أن تهمس بصوتٍ خفيضٍ ، أغنية حب لكِ أهدي ، تقول حروفها الأولى : أيبقى الحب في عينيك ، يا طفلة .
وتحركني رياح ا لوجد، إلى الإبحار حيث تكونين ، فأجدني أدور حول نفسي. أحارُإلى أين أيمِّمُ وجهتي ، وأنت تتغلغلين في خلايا عمري ودقائق وجودي. إن هربتُ فإليك ، وإن رجعت فإليك ، لأنك عندي ،أقرب إلي من جميع شراييني .
وتحرّكني رياح الشوق ، تشجيني وتبعث بي إلى عوالم الأودية والقفار ، حيث توجد نساء الجن ، ينتظرن أن أبدء ترانيم حبي لك ، بكلمة قلتِها أنت فانغمستُ أنا في بحورها لأضمحلَّ وأتلاشى وأصبح صدى من همسات سحر آسر ، ونغمات من لحن جماليّ كنتِ أنت نبعا" له فأصبح سلسبيلا" يمدّني بحياتي .
وتحرّكني رياح الوجد لأتذكر كلماتك التي كتبتِها فكانت دستور حبي ، ونبض أحلامي ، وحنان عمري ، وترانيم وجودي ، وقصيدة شعر تتغلغل في أعماق حالي تقول حروفها الأولى :
أحبك
عيني تقول أحبك
ورنَّةَ صوتي
وصمتي الطويل .

وتحركني رياح الشوق .

أحمد عاصم آقبيق
19/09/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق