الأحد، 10 أكتوبر 2010

رفقا" يابنة الجنوب

لا تُنهِكيني أكثَرَ يابنةَ الجنوب ، فأنا لم أََعُد استطيعُ أن ابتَعد عن لظى أنفاسك التي أنهكتني حتى أوصَلَتني إلى حال لم أعد فيه أميّزُ بينك وبيني ، هل أنت أنا، أم أنت روحي وأنا من انا .
لا تٌنهكيني بالابتعادِ عني فأنا لا أستطيع الحياة إلا بروحين ،أنت التي تلازمني حتى أنها طغَت على روحي ، فتلاعبت بدفقِ دمي ، فتوقف فكري عن الوعي ِبما حولي ، فاصبحت انظر بعينيك أنت ، وأتكلم بصدى وَحيُكِ واعيش أحاسيسكِ ونبضاتُ قلبكِ ن لا يفصلنا سوى حاجزٌ رقيقٌ شفّاف على وجهى الأول مكتواسمك ، وعلى وجهه الثاني مكتوب اسمك أيضا" .
وأحبك. لا تبتعدي ،
وأعشقُ فيك الدلال ، فلا تزيدي تِيها" أراهُ محرابَ مناجاةٍ وتأمُّل . ولا تبتعدي ، فالعمر ليس فيه كثير لمن كان في مثل عمري ، بل قليل أرجو أن يكبر مع الأيام كي يستطيع أن يزيد من حبه لك وحدك ، وكي يكبر قليلا" قليلا" لِيَهبك هذه الدقائق التي يكتسبها من العمر ، ليكون عمرك أطول ، ووجودك أبقى
ولا تنهكيني أكثر ،فأنا لم أعد استطيع أن اقاوم طغيان كراكِ ، ولم يعد جناحاي الواهنين بمستطيعان أن يحلقا من الشمال إلى الجنوب كي يوصلاني لواحة كتب عليها ، لجين .
سيدتي
واحببتك .قبلتُ جميع الأمور المجهولة عنك ، بدّلتُ جهلي بها برسوم ملونةٍ جميلة تُضفي على روحي الهائمة بسمة رضى وامل يهفو لِسُويعاتِ لقاء .
واحببتك ، جعلت فداكِ شعارا" بتُّ أردده حتى اصبح مناجاةٍ عُلوِيَّة تأخذني إلى عالم جميل ، قال من رآني هو الجنون . وما أحلى الجنون ، حينَ يكونُ حبا" ياخذ النظر من العيون ليبقيني حين نلتقي ، أتحسس اليد كي أرسم لمل بقي لوحة لا يفهمها أحدُ غيري . بلوني انا ، بتذوُّقي أنا ، بحبي لك أنا .
لا تنهكيني ، يامن لا زال اسمك ،
حبيبتي .

أحمد عاصم آقبيق

10/10/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق