الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

داء ودواء

داءٌ ودواء

نحن لا ندعوا إلى الإسلام .فالإسلام دينٌ تكفَّل بحفظه واستمراره إلى أن يرث الأرض ومن عليها ربٌّ قادر .
نحن ندعوا إلى ما نحن بحاجة إليه حُسن الأخلاق الذي دعا الإسلام إليه . بالحكمة والموعظة الحسنة .
لا نهاجم أحدا" ، ولا نُعَنِّف أحدا"، لأننا لا نستطيع هداية أحد ، فالله يهدي من يشاء . وما كانت الدعوة في يوم من الأيام مستندة إلى منطِقٍ فَجٍّ ، بل كانت وما تزال مستندة إلى محاورة وإقناع .
من هذا المنطق نسأل الجميع لماذا آل إليه حال المسلمين إلى ما آل إليه اليوم . قد يقول البعض بأننا وصلنا إلى حالٍ جاهلية تفوق في جاهليتها من سبقنا بكثير . بحيث أنستنا أمور اليوم أن نحافظ على ما فطرنا الله عليه ، وهو الإيمان . فوصلنا إلى جواب قول الأعراب .( قالت الأعراب آمنا) .
أو أننا نقول بأننا نسينا أن نتبع سنَّة من قال المولى فيه ( وإنك لعلى خلق ٍ عظيم ) ، حين أوصانا بأن لا نتركها فقال :( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا"، كتاب الله وسنَّتي ) .
أم أنه غابت عنا مكارم وشيم الأخلاق العربية فاختلط الأمر علينا فأصبحنا لا نفرّق بين مفاهيم الحداثة وسلبياتها ، و بين أسس الأخلاق الفاضلة التي قال بها ديننا فَوَقَرَت في القلب ، وظهرت آثارها على العمل . ليس عندنا غالبيتنا تأكيدا" ، إنما عند الآباء والأجداد .

أين نحن اليوم ؟ سؤال جوابه عندنا . ولو أننا حَفِظنَا ، لَحُفِظنا .
وجوابٌ لا يلزمنا ذكاءٌ مُتَّقدٌ لنعلم ما هو . داءنا في الأخلاق ، ودوائنا في الأخلاق .
رحم الله من قال :
وإنما الأمم الأخلاق ما بَقيَت
فإن هُمُ ذهَبت أخلاقُهُم ذَهَبوا

أحمد عاصم آقبيق
20/10/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق