الأحد، 10 أكتوبر 2010

عاهرٌ ولها أجرٌ كبير

عاهرٌ ولها ثوابٌ كبير ؟؟؟
هكذا ارتأى أحد اكبر حاخامات إسرائيل الذين لهم رأي ُ مسموعٌ لدى اليهود في فلسطين المحتلّة . بل مغفرةٌ وأجرٌ عظيم ٌ للتي تبيع جسدها لكل من لإسرائيل مصلحة في أن تأخذ منه معلومةٌ ولو واحدةٌ يمكن أن تخدِم في مصلحة البلاد . وتكريم للزوج الذي طلَّق زوجته مؤقتا" في سبيل تنفيذ هذا الأمر ، بعدم طلاقها منه بل وعودتها بدون عقدِ جديد .
وأيُّ تشريفٍ وثناءٍ وإعلاءُ ذِكر يريد أكثر من ذاك .
وإذا كان هذا حالُ وفكرُ رجال دينٍ لم يولدوا على أرض فلسطين ، بل جاءوها وقد حمَلوا أحقادهم ، بل ولم يكن لهم حق أصلا" في بلادنا . فما بالنا نحن الأمة العربية من محيطها إلى خليجها وقد سمعنا الخبر وقرأناه ، فهزَّ البعضُ منا رأسه استنكارا" ، ورفضه آخرون غير مصدقين تعجبا"، ما بالنا وقد مررنا مرور الكرام ولم نلتفت أ صلا" إلى القضية الأساسية التي مضى عليها قرابة إثنان وستون عاما"في نكبتنا في ضعفنا وإسهامنا في ضياع فلسطين .
إن المُتمَعِّن في حضارات وتاريخ الأمم التي سادَت ثم بادت ن لا يستطيع إلا أن يدرك كذب ادّعاء هؤلاء المدَّعين في أن لهم تاريخ لم يَعفِ عليه الزمان بعد ، وهم يطالبون بإعادةِ مجده في فلسطين .فأين هذا التأريخ الذي لا ترقى إليه صَحَةٌ في الرواية أو الإثبات .فلقد سكنت فلسطين في أول الأمر قبائل كانت تنتسب إلى مكان وجودها بوادي النطوف غرب القدس .كذلك القوام الذين سكنوا أريحا ، وكذلك الكنعانيون العرب واليبيسيّون الذين استقروا في القدس . وأين ذكرهم هؤلاء الذين جاءوها ثم عبروا منها إلى مصر قبل أن يعودوا ؟
إن أرض فلسطين لم تكن لهم . بل وكانت تسمى بأرض كنعا ن ، وقد ورد ذلك تأكيدا" في التوراة والإنجيل ، في حين لم يأتِ أي ذكرِ لليهود .
أين كانوا ، وكيف صار لهم الحق في نسبةِ فلسطين لهم .
قد يقول البعض منا هذه معلومات قديمةُ الجميع يعرفها . أما الجديد الذي لا يعرفونه . فهو أنهم وصلوا إلى هذا الدركِ الضّحل من الاستسلام واللامبالاة .
فلسطين لنا أيها السادة العرب .

أحمد عاصم آقبيق
جدة 09/10/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق