الخميس، 21 أكتوبر 2010

وتكون اجمل عندما يبكينَ

وتكونُ أجملَ عِندَما يبكينَ

و يقولونَ أن في الموت راحة .

مخطئون ، هم

حبيبتي . فالموت إعدام للإحساس .. وقتلٌ لانطلاق النفس إلى عوالم وردية ، تسبح فيها رقّةٌ من أطياف حبيبتي ، وتتيه فيها نغمات شوق ، وتمتمات حبٍ ووجد .

مخطئون هم ، حبيبتي . الموت فناءٌ وعذاب .

فناء لأن دقات القلب ستذوب مع التراب عند زوال مُوجدِها

وعذابُ لأن الشوق لن يجد ذلك الخافق المسرع الخطى ، ليلتقي مع صبابات الوجد ، كي ليصلوا جميعا" إلى عبير أنفاسك .

ويقولون أن في الموت عذاب . وأوافقهم القول :أن في الموت عذاب .

عذاب ُ وَجدٍ ،

وعذاب شوق إلى صدر ٍ كان المآل إليه والمآب .

وعذاب صمتٍ لا يُطيقُ الابتعاد عن حكايات وردية الألوان ، كنتُ أنسج خيوطها وأُوَشّي حروفها بزهور كي أجعلها منسجمة مع قصة حبي لحبيبتي .

قصة مرة كتبتها على قصاصات من ورق ،

وأخرى بشكلِ قبلات على شفتيك

وأخيرا" على صفحاتِ من حنايا الروح .من حنيني .

من خفقاتِ قلبي

من شجوني

واشتياقي

وأنيني

أنا يا حبيبتي لم أعش قصة الموت بعدُ ،

لم أتذوَّق أنين َ وعثاء السفر معه وفيه .

أنا عشت قصة حب لك ومعك ومنك .

لك لأنك أنت ملاذي

ومنك ، لأني جمعت جميع طيوب الدنيا ، فوجدت ُ طيبكِ

أحلى وأحلى .

ومعك ، لأنك لا زلت أغنية أُصبح وأمسي على حروفها .

تعزفُها معي جميع طيور الكون ،

لأنها لولاك لم توجد طيور لهذا الكون .

وَبِقَدرِ هذا الحب .

حبيبتي .

ربما نفترق .

ربما يغيب كل منا عن الآخر .

لكن الذي أوقن فيه ، أني متيّمٌ بجمال عيونِ أخذتني إلى براري الضياع

فأودعتني هناك ولم تضيّع شوقها لي وَوَلهها بي .

وربما نفترق .

ربما نبقى قريبَين .

أو ربما يأخذني الموت منك .ومن هناك ، سأردد أبدا":

بعضُ النساءِ عيونهنَّ جميلةٌ

وتكون ُ أجملَ عندما يبكين َ

حبيبتي .



أحمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق