السبت، 2 أكتوبر 2010

وقالت :

( وأعدك ، بأن أكون دوما" هنا ) .

هكذا قالت .وقد كنت احسَبُ بان الزمان لن يجودَ عليَّ بامرأة أَستَحوِذُ من عَطائِها على مالا أَحَارُ في فَهمِهِ لِيّسّعّني ، ثم لِيَتَّسِعَ فَيَكتَنِفَني كي أكونَ كَنِقطَةِ حِبرٍ ، تتحَلَّلٌ كلما داعبتها موجَةُ من بحرٍ لُجِّيٍ عميق ، لتعودَ من جديد كي تَتَشَبَّثّ بأمل في الاستمرار والبقاء ، ولكي تَقوى على أن تُسَطِّرَ لكِ كلماتُ وَجدٍ وشوقٍ كل صباح ومساء ، تقولُ لكِ فيها . معَ أني لم أَلتَقِيكِ ، غيرَ أَني . أُحِبُّك ، وأرجو أن تكوني لي .

وكنتُ أَحسَب ُبانَّ الزمانَ لن يَحنُو عليَّ ليسعِد ما تَبَقى لي من عمرِ حين أراكَ بِجانبي ، أَمسِكُ بيَدَكِ ، أّستَشعِر مِنها روحا" ننطلقُ بها إلى أعماقِ الكَونَ الواسِع ،كي نبحثّ عن نُجَيمَةٍ لا تعكِسُ وهجَ الشمس ، لأنها تستمدُّ ضَوئَها ولَمَعانَها من كِلَينا .أنتِ وأنا . كي يَرانا الناسُ باسِمَينِ ، ضاحِكَينِ ، تَشِعُّ من روحينا نَفَحاتُ نورٍ ، ومن قلبَينا ، نَغَماتُ وِصالٍ لنكوِّن عالماِ نكون فيهِ وطنا" للمحبة ، وموئلا" لذكرى حُلوَة طالما بقيَ عالَمٌ للمحبّين .

وأَعِدُكَ أن أكون هنا .
وأَعِدُكِ ، أن أكونَ فِداء" لكِ ، تابِعا" قَيَدَ نَفسَهُ بِسَلاسِل لا انعِتاقَ لها ومنها ، كي يَشعُرَ بِأنهُ بينَ يَدَيكِ ، وطوعُ أمرَكِ ، من قبلِ أن تقومي أو يرتد إليك طرفُك .
وأَعِدُكِ أن أُطيلَ الدعاء كي تُعذِبيني وتستزيدي من عذابي لأشعر بالحب والجَوى وأَمل في الانعتاق من حب صغير إلى هوى" جارِفا" يأخُذُني إلى لا هناك ، إلى حيثُ لا فَضاء ، على حيث لا اتجاه . فالآهناك تعني لي انتِ ، واللافضاء يعني لي أنت ، واللااتجاه يعني أنه لا وِجهَةً لي إلا حُلوُ عبيرَ أضنفَاسَكِ وَشَفافيَة روحَكِ ، وجمال ما تَبتَدعين من كلمات .
وقات: اعدك أن اكون هنا
,انا اعدك أن تكوني قشبلَتي ، وحيَ روحي ، جمالَ خَفَقات ُ قلبٍ يُدَندِنُ في كلِ ثانيةِ باحرفِ لأغنِيَةٍ لا يُغنّيها لسواكِ .
فافعلي ماشئتِ ، واذهبي إلى حيثُ تُريدين ، وَغِنبي طَويلا" ، وكلّمي من استطعتِ وتَمَنّي أن تَري دموع شوقي وغيرتي .
فانا لا أستطيعُ إلاّ أَن أَعِدَكِ إلا أن تكوني مالِكَتي .
فالعبدُ الأَسِيرُ ليسَ لهُ خَيَار.
والتَابعُ المُحِبُّ . ليسَ لهُ اختيار .


أحمد عاصم آقبيق
02/10/2010م
جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق