الأحد، 31 أكتوبر 2010

ولا يزال يُحيرني ترددك

ولا زالَ يُحَيِّرُني تَرَدُّدَكِ

ومع ذلك ، سيُصدِرُ بوقَ مرفأٍ كتبتُ عليه اسمكِ ، صوتَ تحذيرٍ لي ،على أنكِ لا زِلتِ تمخرينَ عُبابَ البحار ، كي تستأنسي باقترابك من حصنٍ بحريٍّ بَنَيتُهُ أنا ، حَجَرا" وراء حجرٍ ، ليكون ملاذا" لأشرعة سفينة صنعتها لك ، وكتبتُ على جانبيها (ابنة الجنوب ).
ولا بدَ أنكِ آتية ، فسفينك مختلف عن سائر السفين ، لأن وجهته معلومة نَقشتُها في كل جزء منه ، ومسارُهُ معروف ، لأني تعمَّدت أن أوجَِه دفَّته حيثما اتجه إلى عالمي ، تدفعه أحاسيس امرأة تعرف بأن ملاذها صدري وقلبي ، وأن مسكنها حناني ودفئي .

ولا زال يحيرني ترددك . ترحيبك بوَمَضاتٍ شفافةٍ لحديثِ قلبٍ أُرسِلها حينا"،فتباركينها حينا" ، وتحجمين عن ذلك تارة أخرى . ويا لهفتي لو كان ترحيبك صنعةَ كاتبةٍ تصنعُ جمالا" بغير روح .ولا زلت أسائل نفسي عن كلمات قلبٍ لا زالت تشدُّ وِثاقَ انطلاقة عفويةٍ منك لتصلي إلى عميق بحوري كي تلتقطي جمانةً زرقاء َ قذفتها في بحوري بعد أن زَينتَها بمعادلة يمكن أن تكون دستورا" لحياة ( اسمُكِ= أحبك ) .
عودي إلي ، فأنا عندما أقرأ كلماتك أجدك أرق من نسمة صيف ربيعية حلوة تجانب جدار نافذتي كي تسترق السمع إلى شعري لك وكلماتي . وأنا عندما اقرأ كلماتك أجدك روحا" شفافة وديعةً تأسر في اللُّب فتحيلني على مجموعة أحاسيس ، أولها أنت ، وآخرها أنت .وأنني عندما أعود لقراءة كلماتك أجدني أمام أنثى تكتنفها مشاعر مبهرة ، وتستولي عليها طيوفُ ابتساماتٍ طفوليةٍ تناجي كل ما يمكن أن يُقالُ له رائع . وفيك الروعة ، والرَّوعُ ، يا من قلت لي كن صديقي ، وخجلتِ أن تقولي كن حبيبي . لأن في ذلك بوح وإشهار لخاصيّة وخصوصية امرأة ، ولولا ذلك لما كنتِ امرأةٌ تُحَبّ. ولولا ذلك لم أكن لأعتبرك سيدة النساء في حياتي .

وكوني هنا . وكوني ضمن تشكيلة من دموع رجل ، بعضها فرح وبعضها ينضَح بحنانِ مشتاق لك يا وردة عمري .
كوني هنا لأني لا أخجل من أقولها لك وأمام الجميع ، يا فرحة عمري ، يا طوق زهر الياسمين ، الذي ازداد حلاوة عندما وضعته حول جيدك ، وما أحلاهُ من جِواَر .
كوني هنا وانطلقي باسمة تجوبين برحابةٍ عوالم رجل أراد أن يهديكِ زهرة ، لتغار منك جميع الزهور .
كوني هنا لتكوني نبضات قلب ، وحلوَ حياة، وانطلاقةً لعالمٍ اسمه الحب . أصنعه لك ، وأقدمه لك . وتلك هي أمنية حياتي .
سيدتي
ولا زال يُحَيِّرُتي ترددك .

احمد عاصم آقبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق